المجرمان ايرين ييغر و اوتشيها ايتاتشي
من اشهر الشخصيات في عالم الانمي و المثيره للجدل في اوساط متابعين الانمي حيث اغلبية المعجبين يرون فيهما (ايرين و ايتاتشي )الابطال الذين عانوا و ضحوا من اجل مبادئهم و هم الشر الذي قضى على الاشر الاكبر في العالم و احتملوا الالم و ظلموا كثيراً و يجب التطبيل لهكذا شخصيات و لهكذا افعال و تطبيقها في عالمنا و بعضهم يرى انهم مجرد مجرمين سفاحين لا قيمة لحياة البشر عندهم امام افكارهم و من يقف امامهم و يجب نبذ هكذا شخصيات و عدم ترويج لها فهل حقاً هاتان الشخصيتان مجرمان في الواقع ؟
اذا كنت انحيازياً او عاطفياً و انساناً لا واقعياً ولست بالغاً لا تكمل قراءة المقال
ماهو اثمن و اغلى شيء بالكون ؟ الشيء الذي لا يباع ابداً لانه لا يوجد سعر لا بالعالم كله يكفي قيمته ! النفس البشرية هي اقدس ما بالوجود كله و الكائن الحي الاكثر تطوراً في الكون و الاكثر تعقيداً من ناحية التفكير و المشاعر و التصرفات و جميع افعاله , فهو عبارة عن كتلة من المشاعر و الاحاسيس المتداخله و المختلطه حيث مشاعره عبارة عن تفاعلات كيميائية شديدة التعقيد تنتج عنها الاحاسيس مثل الالم و الفرح و الحزن و الشعور بالامل و محاولة اخراج تلك المشاعر بالكلمات و التصرفات فانت عبارة كتلة من الحلم و الطموح و الماضي و الحاضر و المستقبل ولك حق الحياة و العيش الذي لا يمكن لاي احد ان يحرمك منه و الذي يعتبر فرصه لك لاستمرارية تطور مشاعرك و تفكيرك نحو الافضل او الاسوء فانت تمتلك حرية الاختيار و تخيل بعد كل هذا ان يتم قتلك بطريقة عبثيه فجائية بدون ان تدرك حتى بسبب افكار شخص ما و معتقداته التي تبيح حياتك و دمك ! حيث ان القتل عند معتقد هذا الشخص هو الحل الاول و الاخير لمستوى تفكيرك و حرمانك من فرصتك و حق حياتك و قطع مشاعرك و انفاسك كلها لان تفكيرك خاطئ ! و رغم انك لم ترتكب جرماً او قتلاً و تقتل فقط ارتباطك باسم قوميه ما او دين او عشيره او تنتمي لمجموعه او بلد معين و تربط حياتك بمن تنتمي لهم ليتم التخلص منك مثل اي حيوان لا يملك اراده ذاتيه و ادراك و تفكير منطقي لينظر اليك بعدها مجرد رقم لعدد الضحايا الذين تم قتلهم مثلك بأي وسيلة كانت و ليتم احصائهم بعدها على انهم مجرد ارقام و ليست ارواح لبشر خرموا من حياتهم و اخفوا من الوجود فالجميع يستحق العيش مهما كان مستوى تفكيرهم.
هل تعرف ماهو القتل ؟
عندما تقتل شخصاً فأنك تقضي على ماضيه و حاضره ومستقبله ومشاعره وأحاسيسه وأفكاره وأهدافه وطموحاته وضحكته وابتسامته وتنهي وجوده بين عائلته وأصدقائه ومحبيه وتمحيه من ذاكرة الناس و ينسون صوته ليكون منسياً , فتتحلل أحلامه و مشاعره و احاسيسه الى تراب هل تعي كل ذلك ؟ , لهذا القتل محرم في كل الشرائع والأديان بل وإن القتل جريمة حتى في الحرب , و لهذا قال رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ((لان تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم )) و في حرمة قتل الناس عامه قال ألامام علي (عليه السلام) ((إن لم يكن أخيك في الدين فهو نظيرك في الخلق ) و في تفسير الحديث جاء ان بيت الله اذا هدم فيمكن اعادة بناءه من جديد لكن النفس اذا قتلت لا تعود ابداً الى الحياة و الحرمة هنا ليست مقتصره على المسلم وحده بل جاءة في احاديث كثيره حرمة جميع من لا يأذي احد و لم يرتكب ذنب او جريمة بحق شخص اخر فالقتل بشكل عام عند ألاسلام من اعظم الذنوب التي قد يرتكبها شخص بحق شخص بريء فحياة البشر جميعها متساوية و يجمعها طريق واحد وهو الموت .
و هنا قد تبينا ان القتل سواء كان في الدين او في القوانين العالمية او من ناحية المنطق او الانسانية فهو اعظم خطيئة يمكن ان يرتكبها الشخص .
القاعدة الشهيرة التي يتستر بها القتلة وراء جرائمهم
القاعدة الميكافيليه الباطله و الفاسدة وهي " الغاية تبرر الوسيلة " فلعل ابرز الابادات الجماعية التي يعرفها اغلب الناس او سمعوا بها و التي تنطوي تحت ضوء هذه القاعدة و هي ابادة ادولف هتلر الشهيرة لليهود (المتأثر بالفيلسوف نيتشه التي تتمثل فلسفته في عبادة القوة) في محرقة الهولوكوست حيث تم جمع اكثر من 6 ملايين يهودي من كبار و نساء و حتى اطفال و عجائز و ابادتهم باكثر الطرق و حشية و الماً و هي الحرق حتى الموت دون اي رحمة او حرمه للنفس البشرية فحتى لو افترضنا انك قد لا تحب اليهود او لا تتفق معهم لكن قتل الملايين من الارواح بهذا الشكل قد تنظر اليه بطريقه انسانيه و انهم بشر في الاساس فحتى لو افترضنا ان كبارهم مذنبين فما ذنب الاطفال الرضع الذين يصرخون من الم النار التي تنهش جلودهم دون ان يعرفوا سبب ذلك ؟ ما ذنب النساء و العجائز القتل بهذه الطريقة و هم الضعفاء الذين ليس لهم اي تأثير في الحروب و الصراعات و هم ايضاً الضحايا الدائميين لها , و هو نفس الشيء الذي يطبل له فانز الانميات العاطفيين و بعض صغار العقول لابطالهم الخياليين و لافعالهم الاجرامية و اقصد هنا المجرمان الشهيران في عالم الانمي و هما اوتشيها ايتاتشي و ايرين ييغر اللذان انتهت حلولهما كلها و فضلا خيار القتل و الابادات الجماعية الكارثية و جعل الروح البشرية رخيصة جداً امام معتقداتهما الفاسدة التي اساسها القتل لاحلال السلام المزعوم على جثث الضحايا و هو ما يجده او يتوهم البعض بالحل الوحيد لمعضلة الانقلابات كما حدث في انمي ناروتو و ان المجزرة هو الخيار الوحيد لكن اذا دققنا جيداً فالقصة سنجد ان الحلول لم تنتهي ابداً وان خيار الاعتقالات الجماعية او خيار التصدي و الدفاع و التجهيز المسبق للانقلاب او عملية خاصة لاعتقال الرؤس المدبره للانقلاب هو افضل خيار لتجنب المذبحة و ايقاف الانقلاب بشكل شبه كامل .
واذا كان ايتاتشي مجرم فايرين ييغر اشد اجراماً منه الذي قرر ابادة العالم جميعه خلف الاسوار تحت الخطة الاجرامية دك الارض و سحق البشر من كبيرهم لصغيرهم تحت اقدام عمالقة الدك دون اي رحمة او استثناءات على الاقل ايتاتشي كان الهدف قتل الاقليات و انقاذ الاغلبية اي القرية و العالم الا ان المجرم ايرين فضل قتل الملايين لاجل انقاذ افراد فقط (اصدقائه)و ليس لانقاذ اغلبية او حتى اقلية و شخصياً اعتبره مريض نفسياً و مازال متاثراً بحادثة والدته و انتقامه اغلبه مبني على دوافع شخصية و فرض ارائه و معتقداته على الكل و هو من يقرر هذا يعيش و هذا لا ! و الروح ليست ملكاً لاحد بل ملك لخالقها وحده و هو من يقرر الموت و الحياة و ليس البشر الفانين ذوي العقول المحدوده و لا يحق لاحد ان يحرمك منها بدون ذنب فقتل نفس واحده ذنبه عظيم فما بالك بقتل جماعي؟
الخلاصة
الهدف من هذه المقالة هو التصدي للافكار و المفاهيم العاطفية الخاطئة بحق حمامات السلام كما يدعي البعض (اوتشيها ايتاتشي و ايرين ييغر ) و اخفاء حقيقة انهما مجرمان في الواقع و لا مبرر لكل ابادة مهما كانت النتائج و الغايات و الدوافع من ذلك حتى لا نشفق على غاياتهم و مثالياتهم في السلام و احلامهم و ننسى احلام الملايين التي داسوا عليها و اهلكوها بشكل وحشي و همجي لا يتقبلة كل عاقل لكي يحققوا مبتغاهم سواء كان في عالم الانمي او في عالمنا الحالي لا رحمه مع من لم يرحم و الرحمه بهكذا مجرمين تعني الظلم للانسانية و هي رحمة لا انسانية و بأختصار " شديد ليس بشراً من لم يقدر حياته او حياة غيره " .
#d_bex
#DragonBallEX
تعليقات
إرسال تعليق