القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا استفادة اليابان من الانمي ؟ (خطة اليابان)

 ماذا استفادة اليابان من الانمي ؟ (خطة اليابان)


أوقف تخيلاتك وابتعد عن الانمي وتعرف على اليابان بالحقيقه والتي غالباً ما ستصدمك !




بعد هزيمة اليابان بالحرب العالمية الثانية وجدت نفسها اليابان دوله منهكه من الحرب و مدمره و بدون جيش حرفياً و مكروهه من قبل جميع الدول وخاصه دول شرق آسيا التي كانت ضحيه لها (سبب في مقتل ١٥ مليون شخص) وكانوا يسموها بهتلر شرق آسيا فكانت اليابان وقتها دولة الشر التي لا ترحم في عيون العالم اجمع , فأرادت تصدير شيء يحسن من نظرة العالم عنها لبناء يابان جديده فوضعوا خطة كبيره لبناء اليابان الحديثه و الترويج لها فكيف تبدلت ثقافة العنف و القسوة و السياسة العسكرية الى ثقافة اللطافه و التهذيب و نبذ العنف ؟ 

استهدفت اليابان الاجيال القادمه و الجديده والتي لا تعرف عن ماضيها فبدأت حربها الثقافيه لتغيير نظرة شعوب العالم عنها و نشر عناصر مهمه و تعريفها للعالم وهي ثلاثة (الثقافه و الفنون و اللغة اليابانية) فكان الانمي و المانجا اولوية خطتها و ذا فائدة سياسيه و اقتصاديه و سياحيه .

و بما انها فشلت في غزو العالم و السيطره على مساحات شاسعه فقررة غزو عقول و بيوت العالم بصناعاتها المختلفه اهمها الترفيه و هيه سلعة سهله و دسمه في عصرنا الحالي و مرغوبه كثيراً و خاصه في مجتمعاتنا العربيه لارتباطنا العاطفي بها فنجد حتى ابائنا قد شاهدوا تلك الرسوم المتحركة و احبوها في زمانهم .

بالطبع سنتكلم عن جزء بسيط من خطة اليابان من ناحية الانمي فقط و ليس خطتها كلها لاننا حينها سنحتاج الى كتاب كامل  .

من ناحية السياسه 

ببساطه لتغيير نظرة العالم عن اليابان و لاقناعك ان اليابان تغييرت بعد الحرب العالميه الثانيه و ليست تلك البلد التوحش الذي ارتكب اسوء المجازر و الفضائع قررت استهداف الاعلام و هي على علم ان عقول العالم اسيره للاعلام و لما يقوله  فاليابان استخدمت الانمي في الحرب العالمية الثانية ضد اعلام الحلفاء لكن برسوم بسيطه و اتجهت بعدها لصناعة الانمي و اخذت الرياده بذلك و ابدعت فيه كما نرى اليوم و أيضاً اذا نجحت اليابان باقناع العالم بانها ليست دولة الشر كما يعتقدون فان ذلك سيسهل عليها تعاملاتها الدوليه و تغيير نظرة المجتمع الدولي لها و سيسمح لها بزيادة مشاريعها و نفوذها الاقتصادي في باقي بلدان العالم و فتح افاق جديده لها , فالاطفال الذين شاهدوا الانمي في صغرهم و تعلقوا به سيكبرون مستقبلاً ليقودوا بلدانهم و هم يحملون صوره جيده عن اليابان و اما عن من يحمل صوره سيء عنهم لن يدوموا و سيختفون , و بالتالي ربحت اجيال و ربتهم على خدمة مصالحها دون ان يعلموا بذلك فادخلت في قلبهم صوره لطيفة و جميله و مثاليه عن اليابان ستساعدهم في تحسين علاقة بلدانهم مع اليابان .


من الناحية الاقتصاديه

 در ارباح رهيبه اليهم عن طريق تلك الصناعه و الرياده فيها و استثمار مليارات الدولارات فيها و النهوض بالاقتصاد و دعمها و تمويلها عن طريق انشاء المؤسسات  و جعلها البلد من اقوى اقتصادات العالم عن طريق عالم الترفيه فلم يكتفوا بتسويق الانمي فحسب بل دخلوا بمجال الالعاب و اكسسوارات الانمي و غيرها ، فصنعت الجائزة العالميه للمانجا و ايضا للانمي و مهرجانات الكوسبلاي (الملابس التي ترتديها شخصيات الانمي) و ليست فقط على نطاق اليابان فحسب بل في جميع انحاء العالم و كل ذلك برعاية الحكومه اليابانيه , هذا حدث ببساطه لانك تعلقت بالانمي و اردت الاكل مثلهم و تصرف مثلهم و اللبس مثلهم و هذا ما ارادوه فقاموا باستحداث وزارة كاملة في اليابان تختص بهذا المجال و تسمى بي (Cool Japan Fund) و انشاءات صندوق استثمارات كبير يدعم جميع الشركات التي تصدر الثقافه و الصوره الجيده لليابان في العالم و فتح شركات تستورد المنتجات و البضائع اليابانيه الخاصه بالانمي في باقي البلدان و تسهيل و صولها فاصبح الانمي ماكنه تدر عليهم الاباح دون توقف فاصبح بالسنه الواحده تنتج اليابان  ما يقل عن 100 انمي و العدد بازدياد كبير و متسارع حتى صار الانمي ينافس اضخم الافلام و الانتاجات العالميه و اصبح اغلب الناس يفضلونها عن الافلام و المسلسلات الواقعية بسبب تكلفتها القليله و ابداعها الرهيب بل و حتى بدأ المخرجون و صناع الافلام يسرقون افكار الانميات و يحولها للافلام و تحصل بعدها الافلام على تقييمات عاليه و ردود فعل ايجابيه من قبل المشاهدين و مع ذلك غزا اليابانيين اشهر موقع للتقييمات العالميه و هو موقع (IMDb) فاصبح اكثر الاعمال تقييماً و هو الانمي و هذا ما سيزيد رواج الانمي اكثر و بالتالي فائدة اكثر لليابان و هذا ما جعل الانميات افضل من المسلسلات و الافلام الواقعيه , ببساطه لو احببت اليابان من الانمي فهذا جزءاٌ من مخططهم الذي نجح (مثل ايزن) والذي خطط له سابقاً و رغم كل هذا النجاح و الانجازات للانمي مخاطر مرعبه تؤثر على شخصيتك سنتداولها في مقال اخر .


عامل سياحي

لابد انك خططت يوماً للسفر الى اليابان اثناء متابعتك للانمي و ذلك لاستخدامهم بالانمي عامل الترويج الثقافي و السياحي و تشجيع للسفر و سياحه هناك و ظناً منك انك ستجد فتيات بعيون كبيره و اصوات ناعمه و انك قادر على التواصل بسبب تعلمك بعض المفردات البسيطه و غيرها من الامور التي من المستحيل ان تجدها او انك قادر على فعلها فاليابان على عكس مما تشاهد او تسمع فهي بلد فيه بعض العنصريه كحال باقي بلدان العالم و ليست البلد المثالي كما تعتقد و انك اذا ذهبت هناك ستجد كل ما تتمناه , لا ننكر ان اليابان فيها الكثير من عوامل الجذب السياحي الجميله و من اجمل بلدان العالم لكنها ليست كما كنت تظن او تتخيل فحتى لا تصدم عندما تتيح لك فرصة الذهاب الى هناك ضع تلك الامور في عين الاعتبار .


حاول اليابانييون زرع فكره في شعوب العالم و هي اليابان الحديثه هي بلد اللطافه و الكاوايي حسب زعمهم و نجحوا تقريباً في مخططهم عن طريق التصدير والانتاج بادوات بسيطه مثل القلم و الممحاة صنعت اضخم اقتصادات العالم و هدفهم الرئيسي كان ليس فقط محي الصوره السيئه لليابان في العالم فقط بل جعل اليابان البلد المتصدر عالميا في كل شي كما كان سابقاً قوة مرعبه ، اليابان مخزونها الطبيعي و مواردها الطبيعية شبه معدومه و تفتقر لها لكن مخزونها الثقافي لا ينضب ابداً فلم تعتمد او تنهض بالبترول (النفط) بل نهضة اليابان بعقول شعوبها .


اين فشل اليابانيون ؟

كانت نجاح تلك الخطه الضخمه على حساب شعبهم الذي انهكوه بالعمل و لازالوا يفعلون و جعلوا دينهم و عبادتهم العمل فقط بشكل يدمر الصحه النفسيه و الجسديه فنجد اليابان من اكثر البلدان انتحاراً بسبب الضغوط النفسيه و الحياة و اقلهم في التفكير في انشاء اسره لانشغالهم بعملهم و غلاء اليابان فتقلص عددهم من ١٣٠ مليون الى126,476,461 مليون نسمة في عام 2021 حيث ينتحر سنوياً اكثر من ٣٧ الف ياباني حيث يتوقع وصول عدد سكان اليابان الى ٨٥ مليون بحلول عام ٢٠٥٠ بسبب عزوفهم عن الزواج و الانجاب وزاد ذلك من سيطرة و نفوذ عصابات الياكوزا (مثل المافيا) حيث يلجأ بعض اليابانيين اليها بسبب الروتين القاتل و للحصول على حياة افضل و غيرها فكان هذا ثمناً باهضاً دفعته و لازالت تدفعه اليابان على حساب نموها الاقتصادي و تربعها على ثالث اقوى اقتصاد بالعالم و لهذا المجتمع الياباني و شبابه نحو الهاويه مثلما نشرت إحدى الصفحات اليابانيه تشكي سوء حال اليابانين الاسريه و المجتمعيه و ازدياد معدلات الاكتئاب و العزله عن العالم فكم ستصمد اليابان على هذه الخطه ؟ وهل ستقودهم خطتهم الى الانقراض مستقبلاً ؟


الخلاصة

استفادت اليابان بشكل كبير من صناعة الأنمي على مختلف الأصعدة، وفيما يلي سنستعرض بعض الاستفادات الرئيسية:

1. تنمية الاقتصاد: تعتبر صناعة الأنمي من أهم القطاعات الاقتصادية في اليابان. فهي تشكل جزءًا كبيرًا من الصناعة الترفيهية وتسهم في زيادة الإيرادات المحلية وتعظيم التجارة الخارجية. بحسب تقارير وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، قدرت الإيرادات السنوية لصناعة الأنمي بما يقارب 18 مليار دولار أمريكي في عام 2020. ويزيد الإقبال على المنتجات والمستلزمات المتعلقة بالأنمي الشعبية من فرص عمل جديدة وتوسيع سوق العمل.

2. تعزيز السياحة: يُعَد الأنمي من أهم الأسباب التي جذبت السياح لزيارة اليابان. فالأماكن والمناظر والمباني التي ظهرت في الأنمي تشكل وجهات سياحية مشهورة، مثل منطقة أكيهابارا في طوكيو ومدينة كوموتو في هيروشيما. وبهذه الطريقة، تساهم صناعة الأنمي في زيادة عدد السياح في اليابان وتعزيز التجارة السياحية.

3. تعزيز الثقافة اليابانية: يُعَد الأنمي سفيرًا للثقافة اليابانية على المستوى العالمي، حيث يعتبر وسيلة فعّالة لتسويق الثقافة والقيم الثقافية اليابانية. يعرض الأنمي القصص والعادات والتقاليد اليابانية، وبذلك يساهم في نشر المعرفة حول الثقافة اليابانية وتوسيع الفهم والتبادل الثقافي بين اليابان والعالم الخارجي.

4. توسيع السوق العالمية: يترجم الأنمي إلى العديد من اللغات ويتم نشره وعرضه في مختلف الدول. وبوصول الأنمي إلى جمهور عالمي واسع، تتاح فرص تسويق المنتجات والسلع اليابانية المرتبطة بالأنمي، مثل الألعاب والأزياء واللوحات والتذاكر. وبذلك، يتم توفير فرص جديدة للشركات اليابانية لتوسيع أعمالها وزيادة صادراتها.

باختصار، تعد صناعة الأنمي في اليابان مصدرًا هامًا للدخل الوطني والترويج الثقافي والتنمية السياحية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الصناعة في النمو والازدهار، مما يعزز مكانة اليابان كقوة عالمية في صناعة الأنمي.



#d_bex
#DragonBallEX

تعليقات

التنقل السريع